مرحبًا بك عزيزنا الزائر لمدونة وادي الصحة | بالعربية، جرثومة المعدة من أكثر أمراض الجهاز الهضمي شيوعًا والتي يصاب بها العديد من الناس، وإهمال علاجها يسبب الكثير من المتاعب و الآثار الجانبية، لذلك فى هذا المقال سنعرض عليكم كل ما يهمك معرفته بخصوص جرثومة المعدة.
جرثومة المعدة
قد يطلق على جرثومة المعدة أيضًا اسم الجرثومة الحلزونية، وهي أحد أنواع البكتيريا التي تصيب المعدة، وهي أكثر أنواع البكتيريا انتشارًا حول العالم، و يوجد العديد من الناس قد يكونوا مصابين بها ولا يعلمون.
هي أحد أنواع البكتيريا التي تنمو وتعيش داخل الجهاز الهضمي للإنسان وقد يكون لها العديد من المضاعفات والآثار الجانبية السلبية على المريض، كما أن منظمة الصحة العالمية قد صنفتها في الآونة الأخيرة كأحد أنواع البكتيريا المسرطنة أو أحد مسببات الإصابة بسرطان المعدة.
أسباب الإصابة بجرثومة المعدة
تتعدد الأسباب حول الإصابة بجرثومة المعدة الحلزونية، وأغلب هذه الأسباب تتمثل في اتباع بعض السلوكيات الغير مفيدة والغير صحية، ومن أبرز هذه الأسباب:
- وجود خلل في جدار المعدة و الأمعاء بحيث لا تقوم المعدة والأمعاء بوظائفها على أكمل وجه .
- تراكم العديد من أحماض المعدة على الجدار الداخلي المبطن لها مما يؤدي إلى تراكم العديد من البكتيريا وتكاثر الجراثيم التي قد ينتج عنها الإصابة بجرثومة المعدة.
- الافراط في التدخين بشكل مستمر و إدمان المشروبات الكحولية.
- الإهمال في نظافة اليدين خاصة قبل وبعد تناول الطعام، وذلك حتى لا تصل للمعدة أي نوع من أنواع البكتيريا المسببة للمرض.
- الإفراط في تناول الوجبات السريعة التي يتم إعدادها خارج المنزل
- تناول العديد من المسكنات كلما شعر الشخص بالأم، كما أن الأمر ينطبق أيضًا على تناول المضادات الحيوية.
- الإفراط في تناول العديد من السكريات خاصةً السكريات صعبة الهضم.
- الإكثار من المشروبات الغازية بكثرة، والتي تحتوي أيضًا على نسبة عالية من السكريات التي تعمل على تغذية الجرثومة المتكونة بالمعدة.
- تناول العديد من الأطعمة المقلية الغنية بالدهون وكذلك الأطعمة المصنعة.
- التعرض المستمر للعديد من الضغوطات النفسية اليومية التي لها دور في انتشار الجرثومة.
هل تنتقل جرثومة المعدة بالعدوى من شخص لآخر
يتسال الكثير من الناس عن مدى إمكانية انتقال جرثومة المعدة بالعدوى و يحتاجون إجابة صريحة لذا السؤال و الاجابة هى نعم قد تنتقل جرثومة المعدة من شخصٍ إلى آخر لكن بطرقٍ معينه و من أهمها:
- جرثومة المعدة قد تنتقل من شخصٍ إلى آخر عن طريق التلوث البرازي أو الفموي، أي تلوث اليد بالبراز وانتقالها للفم عن طريق تناول الطعام، وبشكل أعم قد تكون الإصابة بجرثومة المعدة بسبب عدم نظافة الأيدي قبل تناول الطعام.
- تنتقل جرثومة المعدة أيضًا عن طريق الفاكهة والخضراوات التي لم يتم غسلها وتنظيفها بشكلٍ جيد، أو عن طريق شرب المياه الملوثة التي تستقر البكتيريا والملوثات بداخلها.
- الإصابة بجرثومة المعدة قد يحدث في أي عمر من الأعمار، لكنه يكون أكثر انتشارًا بين البالغين والشباب في منتصف أعمارهم، وتكون نسبة الإصابة بها متساوية بين كلًا من الذكور والإناث. و لابد من التشخيص الجيد للمرض للتفرق بين جرثومة المعدة والتهاب المعدة المزمن .
أعراض الإصابة بجرثومة المعدة
هنالك العديد من الأعراض التي تظهر على المريض في حال إصابته بجرثومة المعدة أو الجرثومة الحلزونية و من أبرز هذه الأعراض:
- يشعر المريض ببعض الآلام في المعدة، والتي قد تكون خفيفة أو حارقة، وتظهر هذه الآلام خاصةً في الأوقات التي تكون بها المعدة فارغة في الليل أو بين الوجبات.
"الألم قد يستمر لبضعة دقائق أو ساعات، وقد تتحسن حالة المريض في حال تناوله الطعام أو شرب كوب من الحليب أو تناول المضاد الحيوي الذي يناسب حالته".
- يشعر المريض بالرغبة في القيء بشكل مفرط يصاحبه في بعض الأحيان ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- الشعور المستمر بانتفاخ المعدة والأمعاء.
- يشعر المريض بفقدان الشهية وقلة الرغبة في تناول الطعام.
- الشعور المستمر بالغثيان الذي قد يصل إلى عدم مقدرة المريض على مواظبة نشاطات يومه المعتادة.
- يبدأ المريض في إيجاد صعوبة في بلع الطعام.
- يشعر المريض بالشبع وامتلاء المعدة بعد تناول وجبة صغيرة جدًا غير المعتاد و يصاحب الشعور بآلام البطن ملاحظة التورم فيها.
- تبدأ رائحة الفم في أن تكون كريهة على غير العادة، وفي كثيرٍ من الأوقات.
- الشعور المستمر بحموضة المعدة خاصةً بعد تناول الطعام الدسم أو المقلي.
- يبدأ المريض في فقد شعوره بالجوع على الرغم من عدم تناوله للطعام لأوقات طويلة.
- قد يلاحظ المريض في بعض الأحيان ظهور الدم المصاحب للبراز و غالبا يبدأ لون البشرة في التحول إلى اللون الشاحب.
و يعتبر من أهم أعراض الإصابة بجرثومة المعدة هو الشعور بالدوخة المستمرة خاصةً في الحالات المتأخرة.
كيفية تشخيص الإصابة بجرثومة المعدة:
يقوم الطبيب باتباع العديد من الإجراءات و الفحوصات التى يتمكن من خلالها من معرفة ما إذا كان المريض يعاني من جرثومة المعدة الحلزونية أم لا و هى:
1- إجراء فصح أو تحليل البراز
يُعد تحليل البراز من التحاليل الهامة التي يطلبها الطبيب من المريض في حالة الشكوى من المعدة، وعند إجراء هذا الفحص للكشف عن جرثومة المعدة، يستطيع الطبيب أن يكتشف ذلك من خلال طريقتين هما:
الطريقة الأولى: في حال وجود جرثومة المعدة بالطبع يكون هناك بعض المواد المضادة لها، تلك المواد تظهر في البراز بشكل واضح مما يجعل الطبيب قادرًا على التأكد من الإصابة بجرثومة المعدة.
الطريقة الثانية: أن تظهر الجرثومة نفسها في البراز، وبشكلٍ عام عند إجراء فحص البراز للكشف عن جرثومة المعدة ينصح الأطباء بالتوقف عن تناول أي نوع من الأدوية التي قد تعرقل الكشف عن وجود الجرثومة من خلال التحاليل.
وهناك نوعان من تحاليل البراز التي تكشف الإصابة بجرثومة المعدة الحلزونية:
تحليل H.pylori Antigen in Stool وهذا التحليل يعطي نتيجة إيجابية أو سلبية للإصابة بجرثومة المعدة، لذلك يجب عليك إخبار معمل التحاليل إن كان لديك قرحة بالمعدة أو إن كنت تتناول مضادات حيوية وما هي أناوعها، وفي حالة كنت سوف تأخذ العينة معك من المنزل مراعاة أن لا تقل عن 30 جرام.
تحليل H.pylori Antigen Quantitative in Stool وهذا التحليل يعطي النسبة المؤية للأصابة بجرثومة المعدة الحلزونية هل هي عالية أم منخفضة، وهذا التحليل لا يتم عمله إلا بعد التأكد من الإصابة بالجرثومة، وننصحك أن تقوم بعمل التحليل قبل البدء في العلاج وأثناء العلاج وبعد إنتهاء العلاج حتى تطمئن من أن النسبة تقل حتى الشفاء منها.
2- إجراء فحص الدم
يعطي فحص الدم النتيجة الإيجابية أو السلبية للإصابة بجرثومة المعدة، لكن يجب أن يتبع هذا الفحص فحص البراز، حيث إنه أدق في النتائج.
3- فحص التنفس
أثبت الطب أن جرثومة المعدة تعمل على كسر مادة اليريا ثم تحويلها إلى ثاني أكسيد الكربون، ويقوم الطبيب بإجراء هذا الفحص عن طريق إعطاء المريض سائل ليشربه ويحتوي على مادة اليوريا.
ثم يطلب منه الزفير بداخل كيس ويرسل هذا الكيس للمختبر ليتم فحص كمية ثاني أكسيد الكربون الناتجة من عملية تنفس هذا المريض، وإذا ظهرت كمية ثاني أكسيد الكربون في الفحص أكثر من المعتاد، فهذه إشارة إلى الإصابة بجرثومة المعدة.
4- الفحص عن طريق التنظير
هذا النوع من الفحوصات لا يكون المفضل لدى المريض، حيث يقوم الطبيب خلال هذا الفحص بإدخال أحد أنواع المناظير الذي يثبت بطرفه كاميرا للكشف عما إذا كان هذا المريض مصابًا بجرثومة المعدة أم لا.
نظرًا لأن أغلب المرضى لا يفضلون هذا النوع من الفحوصات، فلا يلجأ الأطباء له إلا في الحالات المتأخرة من الإصابة التي يكون لدى الطبيب بها بعض الشكوك من الإصابة بقرحة المعدة أو التهابها.
بعض المضاعفات المصاحبة الإصابة بجرثومة المعدة
في حال الإصابة بجرثومة المعدة أو الجرثومة الحلزونية وعدم الانتباه للأمر أو الانتباه للأعراض التي قد تصيب الجسم، أو في حال التعرف على المرض وإهماله، فهناك العديد من المضاعفات التي قد تصيب المريض نتيجة هذا الإهمال الصحي، وتتلخص هذه المضاعفات فيما يلي:
1 - الإصابة بسرطان المعدة
تعد الإصابة بجرثومة المعدة أحد أخطر العوامل التي قد تكون سببًا فيما بعد للإصابة بسرطان المعدة، لذا وطبقًا لما سبق ذكره من المضاعفات التي قد تلي الإصابة بجرثومة المعدة الحلزونية، يجب التعرف على الطرق التي يلجأ لها العديد من الأطباء لعلاج الحالات المصابة بجرثومة المعدة.
2- الإصابة بتقرحات المعدة
هناك العديد من الحالات التي تصاب بجرثومة المعدة قد يتفاقم لديهم الامر حتى يصل إلى الإصابة بتقرحات المعدة، ويكون ذلك بسبب أن البكتيريا التي تنشأ عنها جرثومة المعدة عند تراكمها، تسبب العديد من الأضرار للبطانة التي تقي وتحافظ على المعدة والأمعاء الدقيقة وتؤدي للإصابة بقرحة المعدة أو القرحة الهضمية، وتصل نسبة المصابين بقرحة المعدة نتيجة تفاقم جرثومة المعدة إلى حوالي 10% من إجمالي الحالات المصابة.
3- الإصابة بتهيج المعدة
حيث إن أغلب البكتيريا النامية المعدية المسببة لجرثومة المعدة تبدأ في التراكم داخل المعدة وتسبب تهيجها والتهابها شكلٍ ملحوظ.
كيفية علاج جرثومة المعدة
في حالات الإصابة بجرثومة المعدة دون أن تظهر على المريض أيٍ من الأعراض التي سبق ذكرها، يكون العلاج الدوائي غير مفيدًا، إنما يجب في هذه الحالة اتباع نظام الحياة الصحي للحفاظ على الوضع الصحي قبل أن يتفاقم.
أما في حال ازداد الوضع وتفاقم، فقد يحتاج المريض إلى:
1- العلاج الدوائي
في هذه الحالة يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية التي تناسب الحالة الصحية للمريض، كما يصف إلى جانبها بعض أنواع الأدوية التي تعمل على التقليل من إفراز حمض المعدة، حيث إن الأدوية التي تقلل من إفراز حمض المعدة تساعد المضادات الحيوية في آداء مهمتها على أكمل وجه.
2- تغيير نمط الحياة
في حالة الإصابة بجرثومة المعدة ولم يجد الأطباء أيٍ من الأدلة التي تثبت أن للطعام دور في علاج أو الوقاية من الإصابة بجرثومة المعدة، وعلى الرغم من ذلك فإن الطعام المحتوي على الكثير من التوابل والأطعمة الحارة قد تزيد الوضع سوءًا لذا ينصح بالحد من تناولها.
كما يجب الامتناع تمامًا عن التدخين والمناطق المليئة بالمدخنين، والامتناع أيضًا عن شرب أيٍ من المشروبات الكحولية التي تساعد على تفاقم الحالة الصحية للمريض وتعريضه للخطر.
في النهاية، نتمنى أن نكون قد أضفنا لكم معلومة جديدة ومفيدة، وفي حالة وجود أي استفسارات لا تترددوا في ذكرها لنا في التعليقات وسوف نقوم بالتواصل معكم والرد على استفساراتكم.